قالت الخبيرة بالشأن الليبي في مجموعة الأزمات الدولية (ICG) كلاوديا غاتسيني، إنه من الخطير بما فيه الكفاية أنه لن تكون هناك انتخابات في ليبيا، وأن الأمر الأكثر خطورة هو غياب خطة عمل للمستقبل، والمخاطرة بحدوث فوضى مؤسساتية.

وأكدت غاتسيني، في تصريحات لوكالة “آكي” الإيطالية، الجمعة، أن الوضع في ليبيا قابل للتغيّر بسرعة، ولا أحد يريد أن يتحمل مسؤولية الإعلان عن عدم إجراء الانتخابات في الوقت الذي عادت فيه الفصائل الليبية لمؤامراتها، حسب تعبيرها.

وأشارت غاتسيني إلى أن المؤامرات على عدد من القضايا تعني إرجاء الانتخابات أو إلغائها نهائياً، أو إلغاء الانتخابات الرئاسية فقط أو الانتخابات الرئاسية والنيابية، أو إبقاء الحكومة في السلطة حالياً، أو السعي لتشكيل حكومة جديدة، موضحة أن الوضع ذهب لحالة يكون فيها كل شيء ممكنًا، وهي حقيقة جدية وخطيرة للغاية.

وأوضحت غاتسيني أن الأطراف الدولية التي دعمت الفصائل الليبية المختلفة في السابق تصالحت قليلاً الآن, وأجرت بعض الحوار مع بعضها البعض، وأصبحوا يتحدثون فيما بينهم، وبالتالي فإن الليبيين المنتمين إلى جانب أو آخر لديهم مساحة أقل للعودة إلى الدعم العسكري لموقفهم، حسب قولها.

وأضافت الخبيرة بالشأن الليبي أنه لا يوجد مخرج واضح للأزمة الحالية في ليبيا، موضحةً أن الأمر أصبح متروكاً للأمم المتحدة والمبعوثة ستيفاني ويليامز، لمحاولة بدء مفاوضات للتوصل إلى إجماع على خارطة الطريق التالية.

وخلصت الخبيرة بالشأن الليبي إلى القول إن الطريق شاقة؛ لأن صيغة التفاوض مفقودة”، مشيرة إلى أن “منتدى الحوار السياسي” تم تجاهله لشهور، وبعثه من جديد ليس بالأمر السهل.

يُذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت العديد من التصريحات المختلفة لقادة ومؤثرين في المشهد السياسي الليبي بخصوص تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إقامتها يوم 24 ديسمبر القادم.