حذرت مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية من تدهور الأوضاع السياسية في ليبيا وأن تصبح التطورات السياسية داخل ليبيا مضطربة بشكل متزايد، حيث يزداد المشهد السياسي ازدحاما، حسب وصف المؤسسة.
وأضافت “كونراد أديناور” في تقريرها الشهري الذي نشر السبت، حول الأوضاع في ليبيا أن المجتمع الدولي قرر حتى الآن إبقاء “عبد الحميد الدبيبة” أو “فتحي باشاغا” على مسافة واحدة دون أي حسم، رغم الديناميكيات المتوترة حاليا على الأرض.
وأشارت المؤسسة إلى أن “خليفة حفتر” حذر بشكل خاص من الروابط بين تركيا وطرابلس، حيث كان يعتقد أن “الدبيبة” وافق على تقاسم إدارة الثروة النفطية مع الرجمة، وأكد أنه نتيجة لذلك يستمر “حفتر” في متابعة إستراتيجيته الاجتماعية والسياسية لبناء تحالف إقليمي يمكن أن يضم لاعبين غربيين وينتظر الفرصة الملائمة للضرب مرة أخرى.
وأوضحت المؤسسة الألمانية أنه مع ذلك قد لا يكون الصراع المسلح هو الخطوة الأولى القادمة، ورجحت أن يقع قطاع النفط والغاز في ليبيا مرة أخرى ضحية الخلافات السياسية مع احتمال فرض حصار جديد على النفط، مشيرة إلى أن ظهور المنافسة الإقليمية خلال الأشهر الماضية يمكن أن تؤجج نيران الصراع في المستقبل.
يشار إلى مؤسسة “كونراد أديناور” أعلنت أن الإدانات الدولية لمذكرات التفاهم التركية الليبية لا تكفي، ومن المهم لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى ممارسة الوساطة والضغط على الدول التي تنتهج سياسات خلافية في ليبيا، وأن تركيا لا تزال مهتمة بالتقارب مع الدول العربية الرئيسية مثل مصر.