قالت نائبة مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، إنه يجب على السلطات الليبية الاستفادة من تأجيل الانتخابات باعتبارها فرصة لوقف الإفلات من العقاب، والحرص على استبعاد المشتبه في ارتكابهم جرائم بموجب “القانون الدولي”.

وأوضحت الطحاوي، عبر الموقع الرسمي للمنظمة، أن قرار التأجيل سيتيح الفرصة أمام السلطات الليبية لاستبعاد المجرمين من الترشح للانتخابات الرئاسية، ومنعهم من مناصب قد تتيح لهم ارتكاب المزيد من الانتهاكات، أو التدخل في التحقيقات، أو قد تمنحهم الحصانة.

وأضافت الطحاوي أنه يجب على الحكومة إصدار تعليمات فورية لجميع الجماعات والميليشيات المسلحة لوضع حد لمضايقاتها وترهيبها لموظفي الانتخابات، وذلك لضمان إجراء انتخابات لا يشوبها الإكراه مشيرة الى إطلاق سراح جميع المحتجزين بسبب التعبير عن آرائهم الخاصة بالانتخابات.

وأشارت الطحاوي إلى أنه من المستحيل تأمين جو انتخابيٍّ خالٍ من العنف؛ وسط تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكبها الميليشيات والجماعات المسلحة ودمجها في المؤسسات الأمنية للدولة؛ من دون التحقّق منها، واستبعاد المسؤولة منها عن جرائم بموجب القانون الدولي.

يُذكر أن الانتخابات الرئاسية شهدت تقديم سيف الإسلام القذافي ملف ترشحه، الأمر الذي أسال الكثير من الحبر وأحدث موجة غضب عارمة، باعتباره مطلوباً لدى محكمة الجنايات الدولية، بالإضافة لعدد من المطلوبين لدى المحاكم الدولية والمحلية.