للانتخابات فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة البلاد المقرر عقدها في ديسمبر المقبل؛ تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى ليبيا, التي تشهد توتراً متسارعاً بين الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد.

وفي محاولةٍ لدعم إجراء الانتخابات الرئاسية لأول مرة في تاريخ ليبيا، تستعد عدة دول للذهاب إلى باريس لحضور مؤتمر باريس حول ليبيا، والذي من المنتظر منه أن يخرج بتوصيات تؤكد ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، وإخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي ” جان إيف لودريان” أن باريس ستستضيف مؤتمرًا دوليًا بشأن ليبيا في الثاني عشر من نوفمبر الجاري بهدف إضفاء زخم دولي لدعم عقد الانتخابات, والإسهام في إرساء ظروف مواتية لإجرائها واحترام نتائجها.

كما أشار لودريان أن المؤتمر سينظَّم بالتعاون مع الأمم المتحدة، وستشارك فرنسا وإيطاليا وألمانيا في رئاسته، وسيعقد المؤتمر وفق صيغة واسعة تضم البلدان المجاورة لليبيا، بهدف اعتماد الخطة الليبية الرامية إلى سحب القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية, بغية إنهاء التدخلات الأجنبية.

وعلى الصعيد ذاته، قال وزير الخارجية اليوناني ” نيكوس دندياس”، الإثنين، إن المؤتمر من شأنه إعطاء إشارة واضحة وصريحة لانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وكذلك إجراء الانتخابات وفق موعدها المقرر.

من جهته أكّد سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا “خوسيه ساباديل” خلال لقاء جمعه برئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها المفوضية للوصول لإنجاز الانتخابات في ليبيا.

كما صرّح المبعوث الأميركي لدى ليبيا وسفيرها “ريتشارد نورلاند “، عبر الحساب الرسمي للسفارة بمنصة “تويتر”، بأن واشنطن تدعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين يريدون المشاركة في انتخابات سلمية في 24 ديسمبر.

من جانبها أكدت نائبة الرئيس الأمريكي ” كامالا هاريس” على مشاركتها في مؤتمر باريس بهدف إثبات الدعم الأميركي للشعب الليبي، وسعيه نحو صناديق الاقتراع.

وعلى الصعيد العربي صرح الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” إن الأزمة الليبية لا تزال تشهد تجاذبات بفعل التدخلات الأجنبية المتعددة، معتبرًا أن منطقة الساحل “رهينة حسابات دولية”.

تصريحات تبون أتت متزامنة مع محادثات أجراها رئيس الأركان الجزائري الفريق ” السعيد شنقريحة”، مع رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول ” محمد علي الحداد ” حول التعاون العسكري وملفات أمنية.

يُذكر أن مؤتمر باريس، المزمع عقده بعد أيام من الآن، كان قد سبقه مؤتمر دولي حول ليبيا استضافته باريس في مايو 2018.