اتهم النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، حسين القطراني، في اجتماع ضم بعض أعيان قبائل المنطقة الشرقية، رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بالانفراد في اتخاذ القرارات وتهميش باقي أعضاء الفريق الحكومي من نواب ووزراء ووكلاء، وإصدار 460 قرار باسم المجلس الوزراء دون أن يجتمع المجلس.

مطالب بتحديد اللائحة

وقال القطراني إنه طالب رئيس الحكومة بإصدار لائحة داخلية لتنظيم مجلس الوزراء وتحديد اختصاصات أعضائه، وضبط كيفية اتخاذ القرار ما إذا كانت بالإجماع أو الاغلبية، لكن الدبيبة لم يستجيب لطلبه.

وأكد القطراني، أن الإدارات التي تدير مؤسسات الدولة الآن لا زالت نفسها إدارات حكومة الوفاق السابقة ولم يتغير شيء حسب زعمه.

كما جدد القطراني مطالبته إعداد مشروع الهيكل التنظيمي لمجلس الوزراء، طبقا لتشكيلة الحكومة، ووفق التنظيمات الإدارية المتعلقة بالديوان، مضيفا أن بعض التنظيمات الإدارية التي تعمل حاليا غير منصوص عليها بالهيكل التنظيمي المعمول به.

عادل جمعة في مرمى النيران

وقبل أيام ظهر القطراني غاضبا بسبب خطاب وجهه إليه وزير الدولة لشؤون مجلس ورئيس الوزراء، عادل جمعة، يطلب منه التوقف عن استعمال صفة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وقال القطراني إن صفة النائب الأول وردت في عدة مناسبات وتكليفات صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، كما أنه يتقيد بالترتيب الوارد بقرار مجلس النواب منح الثقة للحكومة.

صراع مفتوح

ويستمر الخلاف بين الدبيبة ونائبه في التصعيد منذ 10 أكتوبر الماضي بعد اجتماع ضم أعيان ومسؤولي الحكومة في المنطقة الشرقية، انتهى ببيان يقول عن الدبيبة لم يلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي والمبادئ الحاكمة لخارطة الطريق من توحيد للمؤسسات، والتوزيع العادل للمقدرات بالطرق القانونية الصحيحة بين الأقاليم، وعددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية.