كشفت صحيفة العربي الجديد، أن تركيا لم تُخف امتعاضها من سياسات “عبد الحميد الدبيبة” خلال لقائه مع مسؤولين أتراك خلال اليومين الماضيين خصوصا ما يتعلق بـخطواته في ملف النفط، والاتصال الذي حدث بينه وبين معسكر “خليفة حفتر” ونتج عنه تعيين رئيس جديد لمؤسسة النفط مقرب من “حفتر”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الأطراف الليبية تواجه ضغوطاً أميركية متزايدة من أجل إجراء الانتخابات في وقت قريب، وقبل ذلك إنجاز القاعدة الدستورية للانتخابات التي لا تزال محل خلاف بين مجلسي النواب والدولة.
ووفق مصادر خاصة للصحيفة، فإن تركيا أبلغت الدبيبة بامتعاضها من وقوفه وراء مجموعات مسلحة استخدمت السلاح بشكل مفرط داخل العاصمة في إشارة للاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، مضيفة أن الدبيبة تعهد أمام المسؤولين الأتراك بـعدم معارضة أي تسوية من شأنها إنجاز خارطة طريق جديدة تفضي إلى إجراء الانتخابات في مدة قريبة، أقصاها مارس من العام المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تضغط على الأطراف الليبية من أجل حسم الخلاف الحكومي بأي صورة، دون أن تبدي رأيها في شرعية أي من الحكومتين المتخاصمتين، أو مقترح تشكيل حكومة ثالثة، لكنها، بحسب مصادر ليبية متطابقة، شددت على منع خيار عسكرة الصراع واستخدام السلاح لصالح أي من الأطراف المتصارعة، بما فيها الحكومتان.
وعلمت العربي الجديد من مصادر متعددة برلمانية وأخرى مقربة من المجلس الأعلى للدولة، أن رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” ورئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” سيزوران أكثر من عاصمة عربية، في إطار سعيهم لإطلاع الأطراف الدولية والإقليمية على رؤيتهم الخاصة بتجاوز الانسداد السياسي والدستوري الحاصل في البلاد.
ولفتت المصادر إلى أن “صالح” سيجري زيارة إلى العاصمة الأردنية، الاثنين المقبل، للقاء مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى لإطلاعهم على رؤيته الخاصة بتسوية تمكن الحكومة المكلفة من مجلس النواب من السلطة لفترة تمهيدية لإجراء الانتخابات.