نشرت صحيفة العربي الجديد، الأحد، تقريرا حول الركود في الأسواق الليبية وعن الغلاء وتراجع القدرات الشرائية للكثير من المواطنين في ظل جمود معظم الأنشطة التجارية، مرجحة الأسباب بحسب خبراء اقتصاديين إلى قلق المواطنين من الإنفاق على بنود غير أساسية في ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني، فضلاً عن انخفاض قيمة العملة الليبية وموجة الغلاء العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى تراجع آمال الليبيين في استقرار البلاد، بعد المعارك الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس في إشارة إلى الاشتباكات التي شهدتها أحياء وسط العاصمة في آخر أغسطس الماضي. ونقلت الصحيفة عن بعض التجار شكواهم من ضعف الطلب على الملابس، وتكدس البضائع وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن الغلاء المتصاعد الذي دفع الكثيرين إلى قصر الشراء على الضروري فقط مع الاستغناء عن الكماليات.

وأكدت العربي الجديد أن معدلات التضخم (أسعار المستهلكين) وصلت إلى 5.2% خلال النصف الأول من العام، وفق البيانات الحكومية، وأن الاقتصاد الليبي يعتمد على القطاع النفطي بشكل كلي في تسيير النشاط الاقتصادي، إذ يشكل حوالي 68% من هيكل الناتج المحلي الإجمالي، وتسهم صادراته بما لا يقل عن 96% من إجمالي الصادرات الكلية للبلاد، كما أن إيراداته تسهم بتمويل ما يقارب 90% من إجمالي الإيرادات العامة.

يشار إلى أن ليبيا شهدت مطلع يوليو الماضي اندلاع تظاهرات في عدة مدن، احتجاجاً على الظروف المعيشية والفوضى السياسية وأزمة انقطاع التيار الكهربائي.