“نبي بالانتخابات” هكذا أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة ،لأول مرة بشكل صريح نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 ديسمبر القادم، وذلك في لقاء مصور مع مشايخ وأعيان وحكماء ليبيا بملتقى الوحدة الوطنية للمصالحة، رغم تعهده في ملتقى الحوار السياسي بعدم الترشح بعد انتهاء مهامه في المدة المقررة.

حشد الشعبية من خلال القرارات

ويريد الدبيبة، حسب مراقبين، استثمار الترحاب الذي قوبلت به قراراته المالية الأخيرة، وخاصة منها تخصيص مليار دينار لصالح صندوق دعم الزواج الذي استفاد منه 50 ألف شاب وشابة، في حين لا زالت قرارات أخرى تواجه تعثرا في التنفيذ, مثل زيادة مرتبات العاملين في سلك التعليم ووزارة الداخلية والمتقاعدين، وصرف علاوة العائلة والأبناء.

اتهامات للدبيبة بالترويج الإعلامي

اتهم وكيل وزارة الداخلية فرج قعيم عبد الحميد الدبيبة بإفشال الانتخابات المقبلة، والقيام بدعاية انتخابية على حساب الليبيين وبأموالهم، مؤكدًا على أنه لم ير أي إنجاز حقيقي على الأرض، وكلها عبارة عن وعود وظاهرة صوتية وإعلامية.

وأضاف قعيم، أن الدبيبة يقوم بدعاية انتخابية على حساب الليبيين لانتخابات لا يرغب بها الآن، بينما يتمسك بكلّ الصلاحيات بيده، وأنه والمحيطون به يسعون بكل قوة لإفشال انتخابات ديسمبر, وإذا وافقنا على ذلك فنحن نخالف تعهدنا لليبيين، حسب قوله.

تعهد جنيف جزء من الماضي

ويبدو الدبيبة غير مكترث للتعهد المكتوب الذي وقعه بطلب من البعثة الأممية، بعدم الترشح للانتخابات في حالة تقلد أي مسؤولية في الحكومة أو المجلس الرئاسي.

وأكد رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح ،عبر منصة “كلوب هاوس”، أنه لا يوجد نص في الاتفاق السياسي أو قانون الانتخابات يمنع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، من الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأوضح السايح، أن القانون رقم 1، الصادر عن مجلس النواب الخاص بانتخاب الرئيس، لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى ما حدث من اتفاق في جنيف.

ويرى البعض إن تنكر الدبيبة لالتزاماته بعدم الترشح يضعه أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية أكثر منها قانونية.