دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، مختلف الأطراف الليبية لإعلاء مصلحة البلاد فوق أي مصالح فردية أخرى، مضيفا أن ليبيا تمرّ بمنعطف خطير، وعلى كافة الأطراف السعي لإجراء الاستحقاق الانتخابي لعبور هذه المرحلة.

وأشار مصدر مسؤول بالجامعة، وفق ما نقله الموقع الرسمي للجامعة العربية، إلى أن تحقيق المصلحة العامة تكمن في اختيار الشعب الليبي للأفراد المعبرين عن إرادته؛ مما يساهم في الحفاظ على وحدة وسيادة وضمان استقرار الدولة الليبية.

وأكد المصدر أن أبا الغيط تابع باهتمامٍ التطورات التي شهدتها ليبيا خلال الفترة الماضية، والتي حالت دون عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد، مؤكدا أن هذه المتابعة تأتي بهدف التمهيد لعبور دولة ليبيا بأمان تلك المرحلة الحساسة من تاريخها.

وأوضح المصدر أن اعتماد الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحلحلة الخلاف وفضّ الصراع القائم، داعيا كافة الأطراف لاستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتى التلويح به.

وأضاف المصدر أن الحفاظ على استقرار الوضع يعد ضرورياً؛ ليتمكن الشعب من التعبير عن إرادته بحريّة من خلال العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن هناك توافق دولي يدعو لأهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مع التأكيد على وجود توافق وطني على القواعد القانونية لإجراء هذا الاستحقاق، واحترام نتائجه والالتزام بها.

وشدّد المصدر على أهمية السعي وتكاتف الجهود لإنهاء أي وجود عسكري أجنبي بكافة صوره داخل ليبيا، لضمان عدم زعزعة الاستقرار بعيدا عن تأثيرات الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد مؤخرا.

يُذكر أن الانتخابات الليبية كان من المقرر عقدها، الجمعة 24 ديسمبر، إلا أن بعض العراقيل القانونية والخلاف على القوانين المنظمة للانتخابات حال دون ذلك.