قال المترشح للانتخابات الرئاسية سليمان البيوضي الخميس، إنه تفاجأ باتصال من مجهول يدعوه للامتثال أمام المباحث الجنائية فرع الوسطى دون أي تفاصيل عن أسباب الاستدعاء أو الاتهام. واستغرب المترشح طريقة الاستدعاء ورمزية ما تحمله من انتحال محتمل للصفة، وما يحمله بين طياته من تهديد وانتهاك للقانون والحريات العامة وفق وصفه. وأردف عبر بيان نشره على صفحته قائلا، إن الاتصال “يهدف لإسكات صوتي وترهيبي وإخافتي” مضيفا: “أؤكد أن الامتثال لمثل هذا الاستدعاء لا يمكن قبوله إلا وفق الإجراءات القانونية الصحيحة وأمام عدالة مضمونة، وخصوصا أن هذا الاستدعاء المشبوه ليس له من القانون إلا اسمه، وهو توظيف للقانون في قضايا سياسية واجتماعية، وهو قطع لمسار نضالي طويل قائم على مبدأ راسخ وموقف رافض لكل الممارسات القمعية والتنكيل بالمعارضين والخصوم، وكل عمليات الفساد الذي أزكمت رائحته الأنوف وأصر بحياة الليبيين ومعيشتهم”. ودعا البيوضي النائب العام للتدخل الفوري لحماية مواطن ليبي يلوذ بالعدالة المضمونة لتنفيذ القانون. وحمل مسؤولية سلامته وسلامة عائلته الشخصية على عائلة آل الدبيبة وفي مقدمتهم علي إبراهيم الدبيبة، وعبدالحميد محمد الدبيبة بوصفه رئيسا لسلطة أمر واقع في غرب عدد البلاد وعلى آمر قوة العمليات المشتركة، وآمر جهاز المباحث الجنائية فرع الوسطى. وأكد وصول تهديد له بالاختطاف منذ أشهر وأنه قادر على اختطافه في أي لحظة. ودعا البيوضي مجلس النواب للتدخل لسن قانون يحمي المرشحين الرئاسيين من التعدي واستخدام النفوذ والسلطة ضدهم، ومنعهم من حقوقهم المكفولة بالقانون، مشيرا إلى حرمانه من راتبه 24 شهرا بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية 2021. ودعا البعثات الدولية والسفارات الأجنبية للتدخل وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وحماية حقوق الإنسان التي تنتهك على يد من تعترف بشرعيتهم وتحمي بقاءهم، حسب قوله. وقال المترشح إن محكمة الجنايات الدولية والمحكمة الإفريقية الخاصة جهات يعترف بها القضاء والقانون الليبي، معلنا أنه سيتوجه لها لحماية وصون الحريات وحقوق الإنسان في ليبيا.