بيان جديد متعلق بالانتخابات الليبية المزمع عقدها ديسمبر المقبل، حمل انزعاج بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إزاء الأنباء الواردة عن هجوم مسلح على محكمة سبها ومنع أحد المستبعدين مبدئياً من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية من تقديم طعن استئناف.
البعثة أشارت في بيانها الصادر، الجمعة، إلى قرار مجلس الأمن الدولي، ومخرجات باريس، وآخرها البيان الرئاسي لمجلس الأمن فيما يتعلق بالمساءلة عن الأعمال التي تعرقل الانتخابات، مُدينة بشدة أي شكل من أشكال العنف المرتبط بالانتخابات.
وكررت البعثة دعوتها لإجراء انتخابات شفافة وعادلة وشاملة في 24 ديسمبر، وفقًا لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
استنكار ومطالب
من جهته استنكر المجلس الأعلى للقضاء، الهجوم على محكمة استئناف سبها، الخميس، معرباً في بينا رسمي عن إدانته للحادث، معتبراً إياه مساساً بهيبة القضاء أثناء تأدية رسالتهم السامية.
ودعا المجلس الأعلى للقضاء، الأجهزة الأمنية بملاحقة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، لمعاقبتهم على الجريمة الشنعاء، مطالبا باحترام رجال القضاء قولاً وعملاً وتسهيل عملهم، في أداء مهمتهم في إرساء العدالة بين الناس، وفق البيان.
سوء فهم
بدورها قالت مصادر عسكرية تابعة لحفتر في سبها، إن ما حدث في قرب المحكمة في سبها سوء فهم فقط، مضيفة أن المحكمة آمنة والقضاة يمارسون عملهم كالمعتاد.
وأكدت المصادر في تصريحات صحفية لـ “العربية”، أن الأوضاع في سبها تحت سيطرتهم ولا يوجد أي خروقات أمنية في المدينة.
تأتي هذه الاستنكارات والإدانات الدولية والمحلية على خلفية تعدي مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات حفتر على مقر محكمة استئناف سبها ومنع سيف الإسلام القذافي من تقديم طعن في قرار استبعاده من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية.