قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إن المهاجرين واللاجئين يتعرضون للترحيل إلى أوطانهم من ليبيا دون فحص أو دراسة حيثيات قضاياهم.
وأوضح تقرير مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، أنّ المهاجرين في ليبيا يتعرّضون لخطر الترحيل التعسفي أو الجماعي وأن عمليات الترحيل تتم دون تقرير فردي لظروفهم او تلبية احتياجاتهم، وفق ما نشرته صحيفة “القدس العربي”.
وذكر التقرير نقلا عن مصادر موثوقة أن التقديرات تشير لوجود أكثر من 600 ألف مهاجر ينتمون إلى أكثر من 44 جنسية متواجدون حاليًا في ليبيا.
وأعلنت مستشارة مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في مجال الهجرة وحقوق الإنسان كارولينا هيرنانديز، إن ليبيا تشهد وصول آلاف المهاجرين سنوياً بحثًا عن الأمان والكرامة لأنفسهم ولعائلاتهم ومع ذلك غالبًا ما يبقون عالقين في ليبيا بسبب قوانين تابعة لإدارة الهجرة والحدود تمنعهم من الوصول إلى أوروبا.
وتضّمن التقرير جانباً من نظام الاحتجاز والاعتقالات التعسفية مؤكداً أن الآلاف من المهاجرين يتعرضون للاعتقال ووضعهم في مراكز احتجاز دون المستوى المطلوب، بالإضافة لتعرضهم لمجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها التعذيب والاخفاء القسري والإتجار والحرمان من حقهم في الغذاء والماء مشيراً إلى أن معظم مراكز الاحتجاز التي أُغلقت سابقًا كانت بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة المرتكبة فيها ضد المهاجرين.