طالب المجلس الأعلى لمذهب الإباضية في ليبيا، الأربعاء، الحكومة الليبية بالتصدي للتحريض المُشن ضد أتباع المذهب الإباضي، من قبل بعض الجهات الترويجية، التي تسعى لتكريس الفرقة والانقسام بين المسلمين في البلاد، حسب المجلس.
واستنكر المجلس، خلال بيان له، التهم الموجهة للمذهب الإباضي ولمعتنقيه، والمتعلقة بتكفير المسلمين، مضيفا رفض كافة الفتاوى التكفيرية التي تُنقل عن معتنقي المذهب.
وأدان الإباضيون مروجي الأكاذيب والشائعات المزورة بين الناس، وحملوهم كافة المسؤولية عما يخلف عنه من نتائج وخيمة، وتشكيل تهديدٍ صريح للسلم الاجتماعي وأمن الوطن، حسب البيان.
وأضح البيان أن ما يُتداول عن الإباضية هي افتراءات واضحة، غايتها تأسيس عمل لإقصاء المذهب، واستباحة دماء معتنقيه.
وشدّد المجلس الأعلى للإباضية على أهمية الوقوف في صف واحد، ضد كل من يحاول إثارة النعرات العرقية أو الطائفية، مناشدين مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكافة الشعب الليبي بالوقوف ضد فتاوى التكفير ودعاوى الإقصاء الموجهة ضد كل مكوّن وطني في البلاد.
يذكر أن المذهب الإباضي هوجم في وقت سابق من قبل “مجموعات تحريضية”، واتُّهم بعدد من قضايا التكفير، التي استنكرها المجلس الأعلى للإباضية، وطالب لأجلها الحكومة الليبية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بالعقيدة الدينية للبلاد.