أعلنت النيجر بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، عن إطلاق خطة مشتركة للتصدي لتهريب المهاجرين ومنع تدفقهم إلى ليبيا، حيث يطمح المهاجرون للوصول إلى أوروبا من خلال عبورهم للبحر المتوسط من الشواطئ الليبية.

وأشار بيان صحفي مشترك صادر عن النيجر والاتحاد الأوروبي ، السبت، أن مكافحة تهريب المهاجرين تمثل تحديًا مشتركًا يتطلب تعاونًا وتنسيقًا قويين مع الدول الشريكة الرئيسية على طول طرق الهجرة، بما يتماشى مع نهج الاتحاد الأوروبي الشامل للهجرة.

وأوضح البيان إشكالية المنطقة التي تقع فيها النيجر بكونها تتوسط منطقة الصحراء والتي تعتبر مفترق طرق لتدفقات الهجرة منذ عقود إلى شمال وغرب أفريقيا وإلى الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن كونها مقصدًا للمهاجرين.

وأكد الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن هذا الاتفاق سوف يؤدي إلى تحسين هياكل ادارة الحدود واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتاجرين بالبشر والمهربين وأولئك الذين يسعون للاستفادة من محنة الرجال والنساء والأطفال المهاجرين.

يشار إلى أن الصحراء الكبرى تعد من أكثر طرق الهجرة خطورة وفتكًا في العالم، ووفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، تم توثيق أكثر من ألفي حالة وفاة في صفوف المهاجرين منذ العام 2014، في الصحراء الكبرى وحدها، لكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام أعلى.