قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، إن خليفة حفتر طلب القدوم لتركيا مرة واحدة, واشترط لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ إلا أن الأخير رفض وطالب نائبه الأول بلقاء حفتر بسبب عدم حصوله على صفة رسمية على مستوى الدولة.

وأضاف أوغلو، وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية، الاثنين، أن حفتر ليس محاورًا لتركيا وليس مفوّضًا في ليبيا، وبعد رفض أردوغان لقاءه امتنع عن الحضور، مؤكداً استعداده لقاء حفتر لو قرر المجيء لزيارة أنقرة.

وأشار الوزير التركي إلى اجتماعات موسكو، والجهد الذي بذل لتوحيد رؤى الأطراف في ليبيا، وإقناع حكومة الوفاق الوطني في ذلك الوقت، لكن خليفة حفتر لم يوافق؛ مما أثار استياء الروس لدرجة كبيرة الذين نظموا هذه الاجتماعات واطلعوا على موقف حفتر.

وأوضح أوغلو أن تركيا تعمل مع الحكومة الشرعية في ليبيا، وتريد حلًا شاملًا في البلاد، مشيرًا إلى أنهم توصلوا إلى هذا التفاهم منذ البداية, لكن لسبب ما ابتعدت المنطقة الشرقية قليلا عن تركيا لأن أجندتهم كانت مختلفة.

وأكد أوغلو على أن الخطوط الجوية التركية ستبدأ رحلاتها إلى ليبيا، وسيعاد فتح السفارة التركية عندما تكون الظروف مناسبة، مضيفًا أن السفير التركي لدى ليبيا كنان يلماز سيتوجه إلى المنطقة الشرقية, وسيجري اتصالات هناك في الأيام المقبلة.

يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى، الأسبوع الماضي، وفداً من أعضاء مجلس النواب برئاسة الرئيس المُكلف للمجلس فوزي النويري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.