استنكر أعضاء مجلس النواب، الداعمون للتوافق السياسي، التصريحات الصادرة عن السفير الأمريكي بليبيا، واصفين إياها “بالخطيرة” لما تسببه من تعميق للأزمة، وتشجيع للأطراف الخارجة عن القانون في استمرارها لارتكاب الأفعال غير الشرعية، وفق البيان.

وأضاف الأعضاء، عبر بيان، الأربعاء، أن المجلس كان ينتظر دعم المجتمع الدولي، مقابل الجهود “الجادة” التي يقوم بها مجلسي النواب والدولة، لأجل الوصول إلى أساس دستوري توافقي، إضافة إلى قوانين انتخابية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت، تحت ظروف ملائمة وأجواء تتخللها النجاحات والقبول بالنتائج.

وشدد البيان، أن أعضاء المجلس يرفضون وبشكل قاطع التصريحات الواردة على لسان السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشالد نورلاند حول إجراء الانتخابات تحت إشراف سلطات وحكومات متعددة بالدولة الليبية، وفق البيان.

وأكد الأعضاء، عبر البيان، أن اتخاذ قرار تعدد السلطات لإجراء عملية الانتخابات من شأنه أن يشكل خطرا على سلامة العملية الانتخابية ونتائجها، إضافة إلى إضفائها الشرعية إلى عدد من الجهات التي تغتصب السلطة.

واعتبر تصريح الأعضاء، أن كافة التصريحات التي لا تصب في صالح الشأن الليبي هي عبارة عن تدخل غير مقبول في أي حال من الأحوال، حسب البيان.

ودعا أعضاء مجلس النواب الداعمون للتوافق السياسي البعثة الأممية وكافة الدول المتدخلة في الشأن الليبي، إلى ضرورة احترام سيادة الدولة الليبية، إضافة إلى وقف التدخلات السافرة والتصريحات المستفزة والمقترحات المشبوهة لإدارة موارد البلاد، ومحاولة فرض الوصاية عليها، وفق البيان.

يذكر أن السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشالد نورلاند، صرح الثلاثاء، أنه بإمكان الليبيين إجراء الانتخابات بليبيا في ظل وجود حكومتين منفصلتين.