عبدالمجيد العويتي – كاتب سياسي
من تحت الطاولة تولد الشركات وتُعقد الصفقات وتُباع السيادة شبرًا شبرًا
شركة أركنو للنفط ليست مشروع وطني، بل مشروع مشبوه اجتمع عليه حفتر والدبيبة في ظلمة المصالح، بعيدًا عن أعين الشعب الليبي ومؤسساته.
واليوم، وبعد انكشاف اللعبة يحاول دولة رئيس حكومة الوحدة الوطنية أن يمثل دور المستغرب ويحيل الشركة وملفاتها إلى التحقيق لكن السؤال الحقيقي؛ من منحكما الحق لتقررا وحدكما في ثروات الليبيين؟
الشراكة في الظل لا تثمر تنمية، بل تُثمر فسادًا واستباحة لما تبقى من كرامة الدولة.
ليبيا لا تحتاج إلى شركات أشباح، بل تحتاج إلى شفافية؛ رقابة؛ وعدالة، ويبدو أن الدبيبة نسي أن الذاكرة الليبية قصيرة فقط عند الخائفين، لكنها حادة عند من يطالبون بالحق.