أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، حافظ قدور، الخميس، على أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية تريد الاستمرار في السلطة أكبر مدة ممكنة، وترفض التسليم، مبينًا أن حكومة الدبيبة أبت إلا التهديد باستعمال السلاح، وهذه الممارسات الخارجة عن الشرعية قد تقوض العملية السياسية في هذا الوقت الحرج.
وقال قدور، في مذكرة أرسلها للسفارات والبعثات الدبلوماسية لدى ليبيا، إن “الميليشيات المؤدلجة” التابعة للدبيبة منعتنا من ممارسة عملنا من العاصمة طرابلس، مؤكدًا عزم الحكومة على ممارسة أعمالها من مدينة سرت.
وأوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن رئيس الحكومة فتحي باشاغا رفقة عدد من الوزراء قاموا بدخول طرابلس بطريقة سلمية، وتم مواجهته بطريقة عنيفة من مليشيات مؤدلجة مدعومة من الحكومة منتهية الولاية.
وأردف قدور أن الخيار كان متاحًا للحكومة الليبية بالبقاء في العاصمة واستمرار المواجهات، ما قد يتسبب في إزهاق أرواح المدنيين والإضرار بالممتلكات وانتهاك وقف إطلاق النار.
وأضاف وزير الخارجية أن الحكومة الليبية قررت التنسيق مع اللواء 444 قتال، والخروج من العاصمة حقنا للدماء.
الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا قد أعلن خلال كلمة متلفزة ممارسة أعمال الحكومة الليبية بمدينة سرت، حتى تدخل طرابلس بشكل سلمي، مشيرًا إلى أن حكومته تستطيع دخول طرابلس بالقوة، ولكنها امتنعت عن ذلك تجنباً لإراقة الدماء في البلاد.