كشف الناطق باسم الحكومة الليبية، عثمان عبد الجليل، عن ملابسات الحادثة الواقعة بمنطقة “الزوية” قرب بلدية بنت بية، قائلا إن الحادثة وقعت بسبب حصول عطل بسيارة نقل للبنزين، وكان هناك تسرب للوقود من الخزان، وهذا ما دفع السائق إلى فصل الخزان عن السيارة مما أدى إلى تدحرج الخزان خارج الطريق ونتج عنه تسرب في الوقود في الطريق، وفق قوله.
وأضاف عبد الجليل، في تصريح خاص لشبكة لام، الإثنين، أن أحد المواطنين حاول استخدام مضخة لسحب الوقود من الخزان وأثناء استخدام المضخة حصل “ماس كهربائي” أدى إلى نشوب شرارة واندلاع الحريق، ومن ثم انفجار الخزان بالكامل.
وأوضح الناطق، أن المواطنين في المنطقة، توجهوا إلى الخزان لأخذ احتياجاتهم من الوقود، وكان المواطنون فوق خزان الوقود وبجانبه، وهذا ما أدى إلى تضررهم أثناء حدوث الانفجار، مؤكدا أن توجه المواطنين للحصول على الوقود والمغامرة بحياتهم بهذه الطريقة يبين المأساة التي يعانيها أهلنا في الجنوب الليبي.
وقال عبد الجليل، إن سعر الوقود في بلدية بنت بية ومناطق الجنوب وصل إلى 3 دينار ونصف للتر الواحد، وهذا شيء غير مقبول على الإطلاق.
وأردف الناطق، أنه ليس لدينا حتى اللحظة أي حصر دقيق لعدد الحالات التي أصيبت، موضحا أن وفق المعلومات الواردة أنه قد تم استقبال حوالي 48 حالة إلى مركز سبها الطبي، و14 حالة بمستشفى بنت بية القروي، مضيفا أن هناك 4 حالات وفاة محترقة بالكامل موجودة بمستشفى بنت بية، لم يتم التعرف إلا على واحدة حتى اللحظة.
وأشار الناطق، أن الحكومة الليبية، حاولت بقدر الإمكان نقل الحالات إلى مدينة بنغازي لتلقي العلاج، مؤكدا أنه تم نقل 37 حالة، منهم 8 حالات حرجة والبقية حالات مستقرة إلى مدينة بنغازي.
وأكد الناطق باسم الحكومة الليبية عزم الحكومة لمتابعة الحالات المصابة بشكل دوري، مضيفا أن الحكومة لن تقصر في حال تطلب نقل بعض الحالات الحرجة إلى خارج البلاد.
يذكر أن مدينة بنت بية، شهدت فجر الإثنين، انفجار صهريج وقود كان بقربه عشرات المواطنين، مما أدى إلى مقتل 7 منهم وإصابة أكثر من 40 حالة