منذ أن أعلنت المجالس الثلاثة في البلاد، اتفاقها على تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، وذلك في بيان مشترك الأحد لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة؛ توالت ردود الفعل الداعمة لهذا الاتفاق.
ووفق البيان الصادر عن المجالس، فإنه تم الاتفاق على توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها، وعقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ. ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق لإنجاحه.
وأعلن الرؤساء الثلاثة الاتفاق على تغيير شاغلي المناصب السيادية، وإنهاء الانقسام في البلاد.
وفي ردود الفعل، أعلنت تنسيقية العمل الوطني بني وليد، في بيان لها، دعمها اجتماع رؤساء المجلس الرئاسي والنواب والأعلى للدولة، لإنهاء حالة الانسداد السياسي والانقسام الحاصل في مؤسسات الدولة، داعين للمضي قدماً في تنفيذ البنود المتفق عليها.
ورحبت الفعاليات الوطنية بمدينة مصراتة، في بيان لها، بمخرجات اللقاء، ودعت البعثة الأممية والأطراف الدولية لدعم مخرجات اللقاء والعمل على إنجاحها، ومعاقبة كل من يحاول عرقلة تفعيل العملية السياسية وإفشال المسار التوافقي.
أما ائتلاف تجمع مناطق ليبيا الكبرى فرحب بالبيان الختامي للقاء القاهرة، معلنا دعمه لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية، كما شدد الائتلاف على وجوب تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، وتوحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية.
كما رحب الحزب الديمقراطي، في بيان له الأحد، بمخرجات اللقاء الثلاثي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، مشيرا إلى أن مخرجات اللقاء لبّت متطلبات المرحلة، والتي على رأسها تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على الانتخابات، وأكدت كذلك على توسيع دائرة التوافق الوطني من خلال دعم قوانين الانتخابات التي أنجزتها لجنة 6+6.
وفي أول رد فعل دولي، أعلنت جامعة الدول العربية الراعية للقاء، أنه مسعىً من رئيس الجامعة أبوالغيط لإخراج ليبيا من أزمتها بعد تزايد الأعباء على المواطن الليبي.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية ، في بيان لها، بنتائج الاجتماع الثلاثي بين رؤساء المجلس الرئاسي محمد المنفي، والنواب عقيلة صالح، والدولة محمد تكالة، الذي رعته الجامعة. العربية. وأكدت السعودية دعم التسوية السياسية التي تؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في ليبيا، وكافة الجهود العربية والدولية التي تحقق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وفي نفس الاتجاه، رحبت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية عقب اللقاء، باستضافة جامعة الدول العربية لاجتماع المنفي وتكالة وعقيلة، موضحة أن هذا الاجتماع يأتي في إطار دعم الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، وتعزيز دور المؤسسات الليبية في استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت.
ورحبت اليمن بنتائج الاجتماع، في إطار دعم العملية السياسية، حيث أكدت الخارجية اليمنية ،في بيان لها، أن نتائج الاجتماع تعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المبذولة لاستكمال العملية السياسية بما يسهم في تدشين مرحلة جديدة من البناء والتنمية.
وبحسب البيان الصادر عن المجالس الثلاثة، اتفق المجتمعون على عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ.
ويأتي الاجتماعي الثلاثي عقب الاجتماع الذي عقده 120 عضواً بمجلسي النواب والدولة، في تونس أواخر الشهر الماضي، والذي اتفقوا فيه على عدة نقاط لحل الانسداد السياسي وسبل تفعيل العملية الانتخابية.
ويرى مراقبون أن مخرجات الاجتماع الثلاثي بالقاهرة، إعلان لقرب إنهاء حالة الانسداد السياسي والانقسام في ليبيا، بتشكيل حكومة موحدة، لا سيما بعد أن أعلنت معظم الفعاليات المحلية والمكونات السياسية دعم مخرجات اللقاء لإيجاد حل شامل لإنهاء الأزمة عبر آليات وطنية خالصة.