نرحب بترحيب “المجلس الرئاسي” ببيان مجلس الأمن الذي يؤكد فيه بوضوح أن ليبيا تحكمها ركيزتان هما الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، وأي خروج عن ذلك يعتبر تصرف آحادي هو والعدم سواء.

‏ألم يكن من الأجدى لهؤلاء الإخوة الكرام أن يكفينا ويكفيهم ويكفي من خلفهم، علمهم بذلك، أعباء “البيانات الترحيبية والانصياع” بعد وضع البلاد في مصيبة سياسية وعسكرية واقتصادية؟

‏لماذا يضع هؤلاء الإخوة الكرام أنفسهم في موقف يضطر فيه مجلس الأمن إلى “التفنيص فيهم” وتذكيرهم بعبثية ما قاموا به؟
‏ألم يكونوا على بينة بالأسس والإجراءات؟
‏هل هي الرغبة في القفز في الهواء؟
‏أم محاولة خلط الأوراق وزيادة تأزيم المشهد؟
‏أم هو الأسلوب التقليدي الذي يطغى على المشهد الليبي وهو معالجة الإشكاليات أو الأخطاء بمزيد من الأخطاء؟
‏أم هو مخطط أكثر شيطانية ومؤامرة من أجل تدمير المؤسسات الليبية الأساسية الثلاثة (المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار)؟

‏لماذا لا نحترم دستورنا واتفاقياتنا وقوانيننا ونقي أنفسنا فرصة تذكير العالم لنا بأن قادتنا السياسيين (قصّر) وأن ولاية الأمم المتحدة الحالية لم تأت من فراغ؟!!

‏القيادة قبل أن تعني السلطة، تعني أولاً وقبل كل شيء المسؤولية والأمانة والمصداقية.

‏السلطة هي محصلة للثقة والمسؤولية والأمانة والمصداقية وليس العكس