كشف موقع “أفريكا إنتلجنس” رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استضافة لقاء بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وممثلي الدول المعنيّة بالأزمة الليبية، يوم الحادي والعشرين من شهر يوليو الجاري.
وقال الموقع الاستخباراتي، في تقرير له الأربعاء، إن تركيا تريد وضع حدّ بطريقة أو بأخرى للخلاف بين عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، لافتا إلى أنه من الممكن أن تدعم الأخير في الوصول إلى طرابلس؛ لأنّ أوجه القصور في السلطة التنفيذية الحالية جعلت أنقرة تشعر بالقلق من إمكانية خروج الوضع عن السيطرة.
وأضاف التقرير أن تصاعد الاحتجاجات في ليبيا مطلع شهر يوليو الجاري تسبّب في ردّ فعل قوي في تركيا؛ خشية أن تغرق البلاد مرة أخرى في الفوضى، ولهذا يُريد أردوغان السيطرة على الوضع المتفجر، بحسب وصف الموقع.
وأوضح أن الرئيس التركي وجّه دعوة بالفعل لعقيلة صالح لزيارة تركيا في اليوم المُحدّد، بالتزامن مع زيارة للمشري الذي كان يدعم حكومة باشاغا، لكنّه غير رأيه؛ بسبب ضغط جماعات مُسلّحة موالية للدبيبة تُسيطر على طرابلس، مؤكدا أن أنقرة تضغط على المشري لعقد صفقة مع صالح.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن أردوغان يُريد قيادة الاستجابة الدولية للأزمة الليبية، ومن المقرر أن يتم اللقاء بين الوفدين الليبيين في اليوم نفسه.
وسيجري اجتماع آخر بين دول مجموعة (3+2) وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا وإيطاليا، وستنضم إليهم قطر ومصر، وتركيا كبلد مُضيف، وفق ما نشره الموقع.
يذكر أنه في نهاية شهر يونيو الماضي اختُتِمت في جنيف محادثات حول الإطار الدستوري للانتخابات المُقبلة، والتي جمعت صالح والمشري برعاية أممية، دون التوصل لاتفاق.