قال رئيس هيئة الإعلام الليبية السابق، محمد بعيو، إن بيان أعضاء مجلس الدولة يعدّ إنذاراً لرئيس المجلس خالد المشري، مفاده بضرورة التوقف نهائياً عن استخدام طريقته العقيمة في المناورة، وإضاعة الوقت وإهدار الفرص المتاحة للتفاهم الوطني، على الحلول الناجعة والممكنة؛ للكارثة التي تعانيها البلاد منذ سنوات.
وأوضح بعيو، عبر حسابه الشخصي بـ”فيسبوك” أنّ البيان الصادر عن المجموعة الأكبر من أعضاء مجلس الدولة ضد مواقف وتلاعبات رئيس المجلس، يقول بصريح العبارة إن صبر هؤلاء الأعضاء قد نفد، وإن خطوتهم القادمة والمؤكدة ستكون إخراجه من رئاسة المجلس، بسبب هذا التعطيل لعمل المؤسسة الاستشارية الهامة، الشريكة للسلطة التشريعية بموجب الاتفاق السياسي، التي لن يقبل الوطنيون أن يأخذها المشري رهينة، ولا أن يستخدمها وسيلةً سيئة للابتزاز المُبتذل لخصومه ولشركاء المسار السياسي.
واعتبر بعيو أنّ المشري سيخسر فرصته التي يطمح إليها في انتخابات التجديد لرئاسة مجلس الدولة، التي صارت قريبة، خاصةً بعدما خسر إضافةً إلى الأعضاء المستقلين بالمجلس كتلة حزب العدالة والبناء، وبعض الحلفاء السابقين، الذين لم يعد حتى أكثرهم شططاً يتحملون أو يقبلون هذا التقافز البهلواني لرئيس مجلسهم، بحسب المنشور.
وبين رئيس هيئة الإعلام الليبية السابق أن خسارة خالد المشري لرئاسة مجلس الدولة تعني أنه خسر كل شيء، فهو لا يملك واقعياً أي مصدر للقوة والحضور والتأثير السياسي والشعبي، عدا هذا المنصب الذي سيخسره، ولن يجد معه داعمين أو مساندين حتى في محيطه الاجتماعي والمناطقي.
يذكر أن أعضاء الأعلى للدولة الداعمون للتوافق الوطني قد أصدروا بيانا، الخميس، دعوا فيه رئاسة المجلس إلى تحمل المسؤولية، بالالتفات لمطالب الأغلبية المقاطعة للجلسات، حفاظاً على ما تم إنجازه مع النواب.