قالت الممثلة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في ليبيا وحيدة العياري، إن لجنة رفيعة المستوى للاتحاد حول ليبيا تعتزم عقد مؤتمر جامع للمصالحة، و”سيُحدّد الليبيون أنفسهم أجندة هذا المؤتمر كونه مؤتمرًا ليبيًّا برعاية إفريقية”.
وتوقّعت العياري، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن يكون “المؤتمر مسارًا تكميليًّا في حال فشل المسار الراهن”، مُشدّدة على أن الاتحاد يُركّز على المصالحة الوطنية، ودعم المسار السياسي القائم الذي تبنّته المجموعة الدولية في مؤتمر برلين الأول والثاني حول ليبيا.
ورفضت المسؤولة الإفريقية تصوير الأمر كونه حالة من التنافس بين الاتحاد الأفريقي ودول غربية كبرى، وذلك في معرض ردّها على سؤال حول تباين الدور الأفريقي والغربي في ليبيا، قائلة: “ليبيا ليست مضمار سباق حتى تطرح كل مجموعة مُبادرة ولا توجد منافسة حول من سيكون قادرًا على حل الصراع”.
وتابعت أن دول جوار ليبيا والدول الأوروبية تتضرّر مما يحدث في البلاد من تواجد للمرتزقة والسلاح والهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن القضية الليبية كانت حاضرة منذ سنة 2011 على طاولة الاتحاد الأفريقي، وأن اهتمامه بقضية المهاجرين يأتي كونها مسألة إنسانية بحتة.
وفي مطلع شهر يوليو الجاري، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، عن دعمه للاحتجاجات المُطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وإجراء الانتخابات في ليبيا، مؤكدًا أنه يتابع باهتمام بالغ تطور الأحداث هُناك.